top of page
alwafaa album-32.jpg

ذ. سعيد موزون

الكاتب العام لجمعية أكادير للفنون التشكيلية
كاتب وقاص 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Instagram

جمعية أكادير للفنون التشكيلية بأكادير: منارة ثقافية بالمغرب

تعتبر جمعية أكادير للفنون التشكيلية بأكادير منارة ثقافية، ومشعلا حقيقيا للإشعاع الثقافي والفني والتشكيلي في المغرب، تتعهد الشباب والمواهب بالصقل والغرس والتتبع والتكوين والتأطير في مجال الفنون التشكيلية، وقد كان لي شرف الاستفادة من الورشات التي أنجزت للتشكيليين الشباب في رحاب كلية ابن زهر، من تأطير الأستاذ المقتدر البشير الشعشاعي، فكانت محطة فنية أساسية جدا للتعرف على الجمعية ومبادئ الفن التشكيلي، والانفتاح على تجارب الفنانين الشباب، والاستفادة من توجيهات ثلة من خيرة الفنانين التشكيليين الكبار، أضف الى ذلك الأنشطة الفنية والمحترفات التشكيلية التي أقامتها الجمعية بالمركب الثقافي جمال الدرة، واللقاءات التأطيرية والتكوينية في مركب خير الدين، حيث تعلمنا مبادئ العمل الجماعي والجمعوي، ونكران الذات في سبيل الفن، وتعرفنا على تقنيات جديدة في الرسم، واكتسبنا خبرات فنية في التعامل مع الألوان والأصباغ والفرشاة والمواد المستعملة في التشكيل، فتوج هذا الورش الفني الكبير بدورة تشكيلية ربيعية تحت شعار : «رعاية التشكيليين الشباب ضمان لمستقبلهم» من 16 الى 31 ماي 2008، فكانت فرصة ذهبية للاحتكاك المباشر مع أسماء تشكيلية لها ثقلها الفني في الساحة التشكيلية المغربية والعالمية، من أمثال «لالترنج» « l’ALTRANGE »، حسن المقداد، محمد موسيك، سعيد حسبان لحسن بختي عبدالرحمان رحول وعزام مدكور..، مما أسهم بشكل كبير في بلورة وعي فني في نفوسنا نحن كشباب، بقاعة المعارض بالهواء الطلق، حينما كنا نعاين بشكل مباشر أعمالهم الفنية، فيقدمون لنا شروحا للوحاتهم الفنية، واختياراتهم الفنية، فكان ذلك حافزا كبيرا، ومناسبة مهمة أكسبتنا آليات اشتغال وتلقي المنجز التشكيلي، ومعالم النقد التشكيلي المؤسس على معايير جمالية مبنية على تأويل ممنهج، بعدما كان تلقينا عفويا وساذجا وفطريا وبسيطا.
أضف الى ذلك أيضا المراسم المفتوحة في الهواء الطلق بأكادير، التي تنمي قدرات الأطفال وعامة الناس في مجال الرسم، وتشحذ ملكتهم الفنية من خلال إفساح المجال للجميع لمعانقة اللوحة والصباغة والفرشاة، بالإضافة كذلك الى تخصيص جوائز للشباب، لتشجيعهم من خلال «جائزة أكادير للإبداع التشكيلي».
لم يقتصر دور الجمعية في هذا فقط، بل تمظهر دورها الكبير في التأسيس أيضا للممارسة النقدية في مجال الفنون التشكيلية، من خلال محاضرات وندوات ولقاءات فكرية محكمة قدمها جهابذة الفن والنقد التشكيلي في فضاء فندق المكار، فخلقت جوا من السجال والنقاش الفني المثمر، وفتحت حوار جادا حول ميكانيزمات وآليات تلقي المنجز التشكيلي المعاصر، وسؤال الهم التشكيلي في المشهد الفني والمؤسسات التعليمية، لتحسيس الأجيال بأهمية الثقافة البصرية في الفعل الثقافي، وضرورة تذوق الجمال والفن وامتلاك أدوات القراءة والتأويل من خلال زيارة التلاميذ والطلبة للمتاحف والمعارض الفنية، ومعانقة اللوحة التشكيلية وتذوقها جماليا واستيتيقيا، لخلق جيل يعشق الجمال والألوان والفن

Contact

Je suis toujours à la recherche de nouvelles opportunités. Contactez-moi.

bottom of page