

باسم الله الرحمان الرحيم
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ


مرحبا بكل المتتبعين المهتمين

جمعية أكادير للفنون التشكيلية:تجربة ولدت لتتخطى الحدود والإكراهات
...لقد توخت هذه المبادرة أن تكون منذ البداية مبادرة مواطنة وطموحة، إذ اختار أصحابها أن تنغرس في المجتمع وتشمل كافة شرائحه وأعماره، وأن تشع خارج أسوار الورشات، لتلقي بظلالها على المدينة بأزقتها وشوارعها وساحاتها وجدرانها، هدفها الوحيد أن تتفاعل مع المجال الحضري وساكنته، وذلك موازاة مع أنشطة إبداعية أخرى.
إنها تجربة ولدت لتتخطى الحدود والإكراهات، لأن أطر الجمعية أدركوا منذ الوهلة الأولى أهمية المعوقات البشرية والمادية للخوض في هذه المغامرة، لكن إصرارهم كان أقوى، لأنهم شعروا بحجم التحدي وثقل الرهان. فهدف مشروعهم كان تحسيسيا وتربويا بامتياز. فبغض النظر عن طموحاتهم كفنانين تشكيليين والرامية إلى إطلاع المجتمع على منجزاتهم وإبداعاتهم، فإن حرصهم على غرس النبتة وبث ثقافة تشكيلية في مجتمع لا تستشعر معظم مكوناته قيمة الفنون في صقل الشخصية وتهذيب الذوق وتحسين إطار العيش والمعيش اليومي للمواطنين، إن هذا الحرص يعد في حد ذاته تحديا كبيرا، ما دام زاده الأساسي هو تلكم الإرادة الصلبة ومحفزه الأول هو هذا المسلك التربوي الذي يضمن انخراط كل النيات الحسنة. فهنيئا لجمعية أكادير للفنون التشكيلية على هذا الإصرار الذي لولاه لما استمرت في عملها على هذه الوثيرة وطيلة هذه المدة، كما يطيب لي أن أثمن مبادرة إصدار هذا المؤلف الذاكرة الذي كتب لي أن أطلع على بعض من مادته، عندما وقفت ميدانيا على جزء من وقائع وأنشطة الجمعية منذ 16 سنة خلت والله ولي التوفيق.
الدكتور حسن بنحليمة - أكادير ٢٠١١
Contact
Je suis toujours à la recherche de nouvelles opportunités. Contactez-moi.