المخرج التلفزيوني محمد الغرملي

. . . أنا فخور جدا بأن أكون حاضرا للسنة الثانية في هذا المهرجان الفني وهذا العرس الثقافي، فإن أنسى لا أنس المجهود الذي تبدله جمعية الفنون التشكيلية بأكادير، وقد أبانت عن تجربة معمقة في التنظيم وعن قدرة رئيسها في جمع شمل ما يناهز الأربعين رساما تشكيليا، وقد أعجبتني طريقة التهييء وطريقة المتابعة من خلال مراسلاته ومن خلال كتاباته في الأنترنيت وفي الهاتف، فهو لا يتوقف أبدا عن الاتصالات حتى تكون هذه التجربة ١١ الحادية عشرة، ولا أسميها تجربة بل هي مسار طويل ناجحة جدا. فإن كان الإعلام بصفة عامة يلعب دورا مهما في الإشعاع الفني التشكيلي ببلادنا فلا ننسى أن الجمعيات بصفة عامة في كل المجالات وأخص مجال الإبداع، هي كذلك تساهم مساهمة فعالة وكبيرة في إشعاع الفنون التشكيلية. فعندما سمعت أول مرة بجمعية في أكادير تهتم بالفنون التشكيلية (جمعية أكادير للفنون التشكيلية)، فقلت وماذا عساها أن تعطيه هذه الجمعية وهي بعيدة جدا عما نعرفه نحن في الدار البيضاء والرباط ومراكش ، وعندما جئت في المرة الأولى قد تفاجأت بالفعل على هذا الزخم الكثير من الإبداع وعلى هذه الطاقات الشابة وتعاطي هذا الفن حتى من طرف الأطفال ومن طرف الأشخاص الذين نفكر أنهم كانوا بعيدين جدا عن الفن التشكيلي، فهنيئا للجمعية وهنيئا للسيد شعشاعي على هذا الإنـجاز وشكرا كثيرا للجهات التي تساعده على إنـجاح هذه التظاهرة.