

باسم الله الرحمان الرحيم
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ


مرحبا بكل المتتبعين المهتمين

- بعد نظر -
التربية الفنية واحترافية الإبداع
في المساهمة في التنمية المجتمعية
في زمن التيه والمادة، وفي زمن تغليب المصلحة الخاصة على المنفعة العامة...، حبا منا في الوطن، حبا في الطفل والتلميذ، حبا في الفن والجمال، حبا في مهنة التعليم، حبا في الاقتسام والإشراك مع الآخر، انفتاحا على ثقافة الآخر، حبا في الفعل الجمعوي والعمل الجماعي، دعما وتقديرا للطاقات الشابة المبدعة، إيمانا بقدراتها، حبا وتقديرا للفنانات والفنانين المبدعين المتواضعين المواطنين، ومقاومة ورفضا لكل أشكال التمييز والإقصاء والاحتكار واستنكارا لأشكال التطرف والتعصب والعنصرية، وكل أنواع الإحباط والتيئيس، وأملا في غد أفضل، أسسنا لجمعية أكادير للفنون التشكيلية، ثم أسسنا للنادي التابع لها «نادي الطفولة والشباب للفنون التشكيلية»، ثم أتبعناهم بالتأسيس لبرنامج ثقافي تشكيلي سنوي تنموي إشعاعي بمدينة أكادير، محاولين بذلك جعل مدينة أكادير فضاءات للتواصل الفني، ونشر أوسع للثقافة التشكيلية والسياحة الثقافية، وقطبا لفعاليات تشكيلية وإعلامية ومجمعاتيين ونقاد ومهتمين بالشأن الثقافي التشكيلي، متخذين من الفن التشكيلي وسيلة لنشر ثقافة التسامح والتآزر والتربية على المواطنة.
وماكان إصرارنا على إشراك التلميذ والطفل والشباب والمبتدئين في أنشطتنا الربيعية المغربية التشكيلية منذ تأسيس الجمعية سنة ١٩٩٣، إلا «بعد نظر» ومبادرة لإيجاد حلول ووسائل سلسة نسد بها نسبة من خصاص حاصل في تلقين وتعميم المادة بأكادير، أثر سلبا على وضع الفن والفنانين في المحيط، آملين النجاح في لعب دور في محاربة الأمية البصرية، بعد دراسة معمقة للوضع التربوي التشكيلي بأكادير والجهة، محاولين تغيير عدة مفاهيم ومواقف ضد الفنون التشكيلية من أغلبية العامة، تعكسه ظروف اشتغالنا كأساتذة للفنون التشكيلية، وبسبب النقص العددي من حيث الأساتذة آنذاك، وقلة وضعف الإمكانيات والوسائل، وتهميش المادة إلى يومنا هذا، من طرف الكثيرين من أصحاب القرار. وهو وضع يعاني منه جل أساتذة المادة، والفنانين المحترفين، منهم من لزم الصمت والتعايش مع الوضع، ومنهم من اختار الفضاء الأزرق للتعبير عن معاناته المريرة، ومنهم من اعتزل المجال مرغما، ليس على مستوى أكادير فحسب، بل على الصعيد الوطني، بينما اخترنا نحن إشعال شموع بدلا من لعنة الظلام.
ولعل خير دليل على حقيقة ما افتتحت به هذه الكلمة، وما يزكيها ويؤكدها رسالة السيد عزيز أخنوش الموجهة للفنانين بأكادير والجهة، شهر غشت ٢٠٢١ أثناء الحملة الانتخابية، والتي خصصنا لها الصفحتين ٦و٧ في هذا الكتاب، بالإضافة إلى شهادات المرحوم عبدالقادر عبابو المخرج المسرحي والعضو الشرفي بجمعيتنا، الذي عاصر وعايش ظروف اشتغال الجمعية منذ تأسيسها، تحت وطأة إكراهات وموبقات ومتارس لا تحصى ولا تعد، وللمرحوم في هذا الشأن مساهمات ومداخلات عديدة، خصصنا لبعض منها الصفحات .....، هذا بالإضافة لشهادات وكلمات وتحليل لكتاب ونقاد مرموقين شاركونا ملتقياتنا وأنشطتنا من مختلف مدن المملكة وحتى من خارجها، كالدكتور غبداللطيف ندير- د حسن بنحليمة- المرحوم أديب السلاوي - الدكتور عزالدين بونيت - COUTURIER - L4ALTRANGE ...، وشهادات أخرى لمستفيدين استفادوا من أنشطتنا وبرامجنا.
ويكفي القارئ المتتبع والمهتم فنانا أو مسؤولا أو مبتدء مقارنة ما جاء في تلك الكلمات والشهادات وخاصة رسالة السيد عزيز أخنوش الوزير ورئيس مجلس جماعة أكادير حاليا، بالإضافة لما جاء في كلمات ومداخلات المرحوم عبدالقادر عبابو، بغزارة الأنشطة والفقرات المؤسس لها والمنجزة من طرف جمعية أكادير للفنون التشكيلية، بالصفحة ١٢، والصور الموثق لها بالكتاب، والرجوع للكتاب المنجز سنة ٢٠١١ بعنوان ١٦ سنة من الإبداع التشكيلي في مجتمع حي بالمغرب، ليتعرف الجميع على حجم التضحيات والتحديات والإكراهات والصراعات التي واجهناها كمشرفين على تسيير وتدبير أنشطة الجمعية، والحفاض على مسارها لمدة ٢٨ سنة. لنخلص إلى أن البقاء والاستمرارية في كذا ظروف هو أكبر مكسب ونجاح بحد داته. أجل هو الإيمان والتحدي والإصرار...
المدينة والبنيات التحتية للفنون التشكيلية
وعلى مستوى المدينة والفن والفنانين، لاحظنا وعايشنا وسجلنا غياب بنيات تحتية من قاعات معارض ، باستثناء تنظيم معارض قليلة جدا ولإسمين أو ثلاثة تعرض في فندق أو ثلاثة، وقد ينحصر الأمر في تنشيط سياحي فحسب لنزلاء فندق معين أو فندقين. لأعيش مقاربة بين ما عشناه وألفناه واعتدنا عليه في مدينة الدار البيضاء، كطلبة لشعبة الفنون التشكيلية، وقبل التخرج من مركز تربوي، من زيارات معارض تشكيلية كثيرة، متنوعة جماعية وثنائية وفردية بقاعات خاصة بالدار البيضاء لأساتذتنا ولجمعيات ولأفراد مستقلين مغاربة وأجانب، وبفنادق ومؤسسات، ومركبات ثقافية، ومشاركات لنا نحن أيضا كطلبة وكمبتدئين.
وعوض أن نصاب بالإحباط واليأس، وببعد نظر قررنا مع بعض الفنانين وأساتذة التأسيس لإطار تنظيمي كجماعة أو جمعية تساهم في نشر ثقافة تشكيلية وسط شريحة عريضة. بشعل شموع بدلا من أن نلعن الظلام. وحتى يعيش شبابنا المهتم والمولوع نفس التجارب التي عشناها مع أساتذتنا مشكورين، وهي تجارب أفادتنا في أخذ المبادرة والتأسيس لهذه الجمعية
كما أن جل الفنانين التشكيليين يتداولون في جميع المناسبات والمنابر شأن حجم دعم المهرجانات الغنائية والراقصة التي تدعم بسخاء، بينما تهمش التظاهرات التشكيلية أو تدعم بالفثاة، تبخيسا لدور المعارض التشكيلية والتظاهرات التشكيلية، وقد لا تجد حتى متحاورا وآدانا صاغية لأفكار من شأنها المساهمة في دعم وتكوين وتهييء وتوفير شباب يساهم في تطوير ونـجاح قطاعات أخرى صناعية وسياحية وتربوية. غير مدركين بأن مجال الفنون التشكيلية والتطبيقية يتقاطع مع جميع المواد التعليمية على مستوى التربية والتعليم والتكوين، كما يتقاطع مع العديد من مجالات سوق الشغل والصناعة والتجارة والمعمار والاقتصاد والتنمية والسياحة، وما الملتقيات والمعارض والندوات التي سعينا لتنظيمها إلا وسيلة وآلية لتغيير المفاهيم الضيقة على الفنون لدى البعض، ذلك من خلال حضور معارض وملتقيات وندوات تعرفنا بكل جديد ونتبادل في كنفها الأفكار والتجارب وتصقل فيها المواهم ويعرف في إطارها بالموهوبين وبأسماء شابة مبدعة جديدة، وتحثهم على مواصلة البحث والإبداع. ومن أجل تحقيق غاياتنا كان علينا أن نتحلى ببعد نظر والإصرار على إشراك الشباب والأطفال، بغية المساهمة في خلق وتكوين جيل جديد، بشخصية متكاملة.
فلا مسرح ولا سينما ولا سهرات بدون ديكور وأكسوسوارات وماكياج وملابس فنية، ولا بلاتوات برامج تلفزية بدون ديكور وخلفيات، ولا تجميل طبي بدون فن علمي، ولا راحة للعين والنفس بدون فضاءات فنية جميلة ، وهل من فندقة دون فن ؟ دون ذكر ما وصل له العلم في التطبيب والاستشفاء النفسي بالألوان والصباغة والنحث والخزف، وما باتت تعرفه بعض الدول من مراكز استشفائية بالصباغة والألوان...
فبادرنا وسعينا للتأسيس لأنشطة تشكيلية إشعاعية صرفة وخاصة، بعد أن كان الفنان مجرد قطعة تزيينية على هامش مهرجانات موسيقية أو سينمائية، والفن التشكيلي محصور في نظر البعض في إطار ضيق هو اللوحة بشطحات لونية، ليستفيد المطرب والممثل من تنظيم هذه المهرجانات والملتقيات بمقابل وتعويضات ودعاية، بينما الفنان التشكيلي قد يعود بلوحاته بعد مدة عرضها كما جاء بها، ولربما مخربة مكسرة بسبب طريقة نقلها وتنقيلها وطريقة عرضها، ومثقلا بديون المؤطر والمواد والقماش التي اشتغل بها وهيأ لمعرضه آملا تعويضها وربح فائض بالترويج لأعماله، والأدهى من ذلك فقد يتم إحراج الفنان التشكيلي بالطلب منه تقديم لوحة أو لوحتين لتكريم فنان أو شخصية ما، في مجال آخر استفاد مسبقا بتعويضات وامتيازات مقابل مشاركته، في حين يحسب على الفنان التشكيلي أن تخصيص الفضاء لعرض أعماله كرم من الجهة المنظمة. فلا دعاية ولا توثيق ولا ترويج للأعمال، وعلى الفنان أن يدير معرضه ويوفر الدعوات والمطبوعات أحيانا من ماله الخاص. ويلصق الملصقات بنفسه، ويوزع الدعوات ، وحتى الزيارة الرسمية أو الافتتاح الرسمي لمعرضه قد تلغى في آخر لحظة. أو يتم تكليف موظف لملإ الفراغ، «خضرة فوق طعام».
الفصل الأول
"بعد نظر"دور التلميذ في نشر الثقافة التشكيلية على أوسع نطاق
الفصل الثاني
«بعد نظر» دور التلميذ في نشر الثقافة التشكيلي
تساءل البعض وتطاول بعض آخر بينما تفهم المتتبع الناضج العاقل، سر اهتمامنا بالأطفال والشباب في أنشطتنا وإصرارنا، بالإأضافة لتطرقي هنا إلى المجال التربوي التشكيلي، وإعطاءه أهمية أكبر من الخوض في قضايا الفنون التشكيلية على المستوى الاحترافي. فهذا مربط الفرس لأنه في نظرنا البناء يبدأ دائما من الأساس والقاعدة، معززا بنظرة ثاقبة للمستقبل (بعد نظر) لأنه في نظرنا من نعاني معهم الأمرين الآن من أصحاب القرار ومنتخبين «وفنانين أو بالأحرى أشباه فنانين»...ربما علينا أن نلتمس لهم العذر لأن تكوينهم كان يفتقر لما يجعلهم منفتحين على الفنون بشتى مشاربها، ودورنا كجمعية أن نشعل شموعا للمستقبل بدلا من أن ننضم لمن يجيدون ويجتهدون في إطلاق اللعنة على الظلام، والنقد الهدام. مساهمين بذلك في زيادة اتساع مساحة الظلام وحلكة سواده.
من أجل هذا كان علينا التفكير والتخطيط والتفعيل والتطبيق لتنظيم مهرجانات وملتقيات تشكيلية خاصة، قوبلت بانتقادات وتسميات من قبل تهريجية شعبوية غير راقية والعديد من المؤاخذات التي توضح لنا سوء فهم أهدافنا وغاياتنا. ومن فهم أبعادها متأخرا سعى ويسعى للبناء والتأسيس على أنقاض الجمعية، وفي رأينا ويقيننا أن ما نقوم به هو حصيلة دراسة معمقة لواقع معاش، ورؤية لمستقبل قريب، آملين المساهمة في خلق جيل جديد من الفاعلين التشكيليين، والمساهمة في نشر ثقافة بصرية منذ الطفولة وفي أوساط جميع الفئات العمرية، وإعطاء الفن والفنان التشكيلي المغربي المكانة التي يستحقها بين المجالات الفنية الأخرى ، آملين أن نفرش لفنانينا التشكيليين زرابي حمراء. وتتويجهم كما يتم تتويج أبطال مسلسلات وأفلام وإعلام وغناء وطرب ورقص. فالفن بالنسبة لنا وفي رأينا هو بحر من العلوم ›L›ART ET UNE SCIENCE، وليس مجرد تفريغ ومادة ترفيهية في القسم، وتشافي بالألوان، وليس مجرد مصطلحات فضفاضة أكل الدهر عليها وشرب. ولقد حرصنا في ملتقياتنا وأنشطتنا على توفير شهادات تقديرية وجوائز منها قيمة ومنها تحفيزية للمشاركين من الأطفال والشباب، وللكبار كذلك نصيب، حيث أبدعت الجمعية جائزة أطلقنا عليها جائزة أكادير في الإبداع التشكيلي، وثانية خاصة بالبحث والنقد التشكيلي، هذه المبادرات حققت مبتغاها المسطر، جعل جل التلاميذ يهتمون ويتنافسون ويتطلعون للمشاركة في ملتقيات الجمعية، كما أن الجمعية سعت من خلال هذه المشاركات لتوفير مواد وصباغة وفضاءات لدعم التلاميذ الموهوبين، ولعرض أعمالهم في تظاهرات إشعاعية قصد الاحتكاك والتشجيع على المزيد من البحث، بما أن المؤسسة التعليمية وجمعية الآباء تعبر دائما عن عجزها لتوفير ما يلزم للقيام بالأنشطة التعليمية/ التعلمية الضرورية، فمعظم الأساتذة يشتكون من نفس الأوضاع على صفحاتهم التواصلية الاجتماعية وتقاريرهم التربوية، الشيء الذي يتسبب في العديد من المشاكل بين التلميذ والأستاذ وبين الأستاذ والإدارة، وبين الأستاذ وأولياء أمور التلاميذ، في ظل عدم توفير المؤسسة وجمعية الآباء أدنى شروط الاشتغال وتلقين المادة كما ينبغي، فاستطعنا عن طريق أنشطة الجمعية، توفير بعض المواد والصباغة والأسندة للتخفيف عن التلاميذ طوال السنة الدراسية، مراعاة لظروفهم الاجتماعية، متيحين لهم فرصة إبراز مواهبهم وتفريغ طاقاتهم الإبداعية.(طبعا لبعض التلاميذ المهتمين والمسجلين ضمن لوائح الأندية التابعة للمسسة التي أشتغلت بها، آملا في تعميم التجربة.
كما أن التلاميذ أخذو نصيبهم بفضل هذه المشاركات من الإعلام والظهور في التلفاز، وهو بدون شك له وقع كبير على نفوس التلاميذ وعلى أولياء أمورهم وزملائهم، وتغيير نظرتهم للمادة وللمجال ودفعهم لأخذ المبادرة في البحث والاهتمام بمادة حية حيوية تتقاطع مع جميع المجالات.
فكان للتلميذ دور في تحسيس أولياء أموره الذين الأغلبية الساحقة كانوا يحصرون مفهوم الفنون التشكيلية في إطار ضيق، هو إطار اللوحة التشكيلية.. والخربشات، مما شجعني على مواصلة المسير على هذا النهج وكلي آمال في المساهمة في خلق جيل جديد من المهتمين المثقفين المنظمين وليس بالظرورة فنانين وفنانات تشكيليين للحفاض على مسار وبرنامج ومكتسبات جمعية أكادير للفنون التشكيلية وناديها الشبابي، وتحقيق أهدافها التنموية. أطلقنا عليه نادي الطفولة والشباب للفنون التشكيلية تحت شعار : «شموع المستقبل»، بعد نظر.
إلا أن هذا التخطيط، هذا التفاؤل، وهذه المبادرات وهذه الإرادة، نصبت في طريقها حقولا من الألغام وفرشت لها زرابي من الأشواك السامة، انخرط فيها وللأسف الشديد بعض من هم محسوبين على الفنانين التشكيليين أو المثقفين، وبعض من المتسيسين (عن جهل/ وعن قصد) وهم الذين يفترض أن يتفهموا أبعاد وأهداف هذه الجمعية، وبالتالي أن ينخرطوا في دعمها كل حسب موقعه، وبما اكتسب من خبرة... بدلا من أن ينخرطوا بجهالة في عرقلة أدائها وتعطيل مشاريعها وأحيانا قرصنة أفكارها ومشاريعها بدون خجل. فلقد باتت مشاريعنا عوض ان تتلقى دعما من مؤسسات تم إحداثها لدعم المشاريع الثقافية، تتعرض للافتحاص بعد إيداعنا لملف مشروعنا، وتارة يتم إتلافه، وأخرى يتم دعمه بفثاة لا يغطي حتى مصاريف ملفات المشاريع المنجزة والتوثيق، ولا يتماشى مع حجم المشروع وقيمته، بهدف تعجيزنا وتراجعنا عن تنظيم المشروع أو الفقرة، أو تنظيمه بصورة باهتة، وبعد حين نـجد نفس الفكرة ونفس المشروع بصيغة أخرى في قالب آخر، وفي ملعب آخر، بعد تعديل ببرنامج «قََرْصِنْشُوبْ» ينظم مع جهة أخرى وفي إطار آخر، ولسنا الوحيدين الذين يعانون من هذا الوضع الغير مقبول، فالعديد من الجمعيات النشطة والمتخصصة في مجالات أخرى تعاني نفس المشاكل وتتخبط فيها، ونتساءل كيف يمكن حماية جمعيات تشتغل ليل نهار وطوال السنة أو سنوات لإيجاد صيغ تطور عطاءاتها وأنشطتها خدمة للفن وللوطن.
وكم من مرة أجبرنا على أداء واجب كراء فضاء بأكادير سواء لتنظيم معارض أو لتنظيم ندوة فكرية تنظيرية، نذكر على سبيل المثال قاعة غرفة التجارة والصناعة، ومدرج المحاضرات بنفس البناية بسومة 1025درهم و3000 درهم لليوم الواحد، كما سبق للجمعية أن أجبرت على اكتراء فضاءات DALOS مجهزة لتنظيم صالون للفنون التشكيلية آخرها CHAPITEAUX بتجهيزات خاصة للصالون، بتكلفة بلغت قيمتها 200000درهم ، تم تسديد القيمة مقايضة بلوحات تشكيلية لصاحب الفضاء سنة 2016، هذا من أجل أن تساهم الجمعية في تنشيط المدينة ونشر ثقافة تشكيلية، والمساهمة في تنشيط سياحي، ومن أجل تحقيق أهداف أخرى تنموية، وبفثاة من فثاة الدعم بمنحة المجلس الجماعي، بالإضافة إلى أن ترويج اللوحات وتسويقها كان ولا زال شبه مستحيل، لصعوبة توفير إعلام ودعاية تتطلب «آليات من نوع آخر...؟» لا تتوفر عليها الجمعية ولا تفقه فيها شيئا، ففاقد الشيء لا يعطيه، كما يذكر أنه في إحدى الدورات، وفي سابقة من نوعها، تم رفض الترخيص لنا كجمعية لتنظيم ورشات في ساحة آيت سوس من طرف رئيس مجلس جماعي سابق، متحججا بأن أصحاب محلات تجارية ومقاهي وبزارات ومطاعم في المحيط تشتكي وتتضايق من تنظيم نشاط من هذا القبيل بساحة آيت سوس؟؟؟ وللقارئ واسع النظر والاستنتاج. (والأمثلة عديدة من الاستهداف وتضيق الخناق، التي أحبطت العديد من الأعضاء والفنانين، وتشتيت شملهم، ومنهم من فضل تغيير المدينة، ومنهم من لم يكمل مسيرته في المجال وابتعد نهائيا عنه بسبب الإحباطات والخسارات المتتالية، ومن بين الفنانين من ارتمى في حضن من يحاربنا لتحقيق مصالح شخصية، متناسيا ما قدمت له الجمعية والنادي ( هي سياسة التدجين)، لأن هذا التدمير كان غاية بعض المتسيسين من موقعهم، للأسف الشديد، بهدف التأسيس على أنقاض الجمعية. عوض التآزر والتعاون على المصلحة العامة.
وهذه الظروف وغيرها تحدث عنها كل من رئيس الحكومة الحالي خلال الحملة الانتخابية، وهو رئيس المجلس الجماعي حاليا ورئيس الجهة سابقا(شهد شاهد من أهلها) بالإضافة لشهادة المرحوم العضو الشرفي للجمعية قيد حياته المخرج المسرحي عبد القادر عبابو، وهي الشهدات التي ننشرها بالصوت والصورة في الرابط التالي للموقع. ففي هذه الظروف والآتي أقبح استمرت جمعية أكادير للفنون التشكيلية صامدة لمدة 31 سنة.
Contact
Je suis toujours à la recherche de nouvelles opportunités. Contactez-moi.
06 03 05 50 73